عالماء مصر

الراوى : فى حياة كل أمة رجال يصنعون نهضتها ويأخذون بيدها نحو الشرف والرفعة ، وهم ثروتها الحقيقة التى تعتمد عليها لترقى فى سلم الرفعة والتقدم .
فالشاعر يقول :
وما يرفع الاوطان الا رجالها وهل يترقى الناس الابسلم ؟
ومعنا اليوم قصة واحد من أعظم من أنجبتهم مصر فى مجال العلوم .
انه الدكتور أحمد زويل وتبدأ قصتنا من مدينة دمنهور عام 1946 حيث ولد احمد زويل الذى تميز منذ بواكير طفولته بحبه الشديد لإجراء التجارب العلمية حتى أن أسرته منذ أن كان طفلا فى الثامنة من عمره علقوا على باب حجرته لافتة صغيرة كتبوا عليها الدكتور أحمد . ويتحقق حلمه فى الالتحاق بكلية العلوم التى كانت دراسته فيها سلسلة متواصلة من النجاح والتفوق .
فقد التحق بقسم الامتياز منذ عامه الجامعى الاول وحصل على المركز الاول فى السنة النهائية فتم تعيينه معيدا بالكلية وحين جاءت المنحة من الولايات المتحدة الامريكية ليستكمل دراسته الجامعية واجه هذه الصعوبات التى سنراها .
( ينتقل المشهد الى شاب فى منتصف الشباب )
زويل : ما كل هذا الروتين ثلاثة أشهر كاملة حتى أستطيع الحصول على موافقة الجامعة على السفر فى بعثة لن تكلف الجامعة شيئا ولا أستطيع الحصول عليها حتى الآن . ولكن ليس أمامى إلا المحاولة ...
( يتحرك نحو مكتب يجلس عليه احد الموظفين )
زويل : صباح الخير يا سيدى
الموظف : صباح الخير
زويل : هل انتهى الأمر ووافق رئيس الجامعة على سفرى للبعثة .
الموظف : ( يضحك فى اشمئزاز ) أجننت يا فتى ؟ وهل تظن الأمر بهذه السهولة . لابد أن نبحث الأمر بالتدقيق والفحص والتمحيص من خلال اللجان الرئيسية التى تنبثق عنها لجان فرعية حتى نتخذ فيه قرار .
زويل : الأمر لا يستحق كل هذا كل ما فى الأمر أننى أريد توقيع رئيس الجامعة ولا أريد شيئا أخر
الموظف :تعالى بعد أسبوع من الآن . هيا يا سيد لدينا أعمال أخرى غيرك
( يختفى زويل والموظف من المشهد ويظهر الراوى )
الراوى : وهكذا يحصل زويل على المنحة وعلى موافقة الجامعة بعد تعب ومعاناة ويسافر إلى الولايات المتحدة الامريكية وهناك :-
زويل : ما هذا الاستقبال ؟ لماذا لا يشعر بى احد وما هذه البرودة الشديدة ؟
تبا لك من بلاد باردة متحجرة القلب . يبدو اننى أخطأت بالمجيء الى هنا سأعود على نفس الطائرة التى جئت عليها ولكن كلا لابد أن أبقى واستمر ، لابد أن أنجح ولا انكسر لتعرف هذه البلاد عبقرية المصرى وتفوقه أمام هؤلاء الناس الذين لا يعترفون للعرب بأى إمكانية للإسهام فى النهضة العلمية الحديثة .
الراوى : ويتحدى زويل كل الصعاب ويبدأ رحلة الكفاح الطويلة فيقضى سنوات طويلة يبحث ويدرس فى مجالات الليزر وتطبيقاته حتى استطاع أن يحقق السبق العلمى الفريد إذ توصلنا إلى اختراع كاميرا يمكنها تصوير ورصد حركة الجزيئات عند ميلادها والتحام بعضها ببعض .
المساعد : هنيئا لنا جميعا بهذا الانتصار العلمى العظيم
الراوى : وتتوالى الانتصارات العلمية للدكتور أحمد زويل الأستاذ المساعد بجامعة بنسلفانيا بالولايات المتحدة الامريكية .
المساعد ( 2) : النجاح يأتى وراءه بالنجاح . ما كل هذه الانجازات يا سيدى ؟!
زويل : لم أكن لأحقق ذلك بمفردى لولا جهود فريق العمل كله ما تحقق شيء من ذلك .
المساعد (1) : هذا تواضع كبير منك يا سيدى .
فقد سجلت براءة اختراع جهاز تركيز الطاقة الشمسية وحصلت على جائزة الكسندر فون همبولدن من المانيا الغربية وهى أكبر جائزة علمية هناك وحصلت على وسام باك ويتنى من ولاية نيويورك وجائزة الملك فيصل فى الفيزياء .
المساعد (2) : ولا تنسى انتخابه عضوا بالأكاديمية الامريكية للعلوم وعمره لا يتجاوز ثلاثة وأربعين عاما وهى سابقة فى تاريخ الاكاديمية التى لم تكن تقبل فى عضويتها من تقل أعمارهم عن خمسة وخمسين عاما .
المساعد (1) : هذا إلى جانب مجموعة أخرى من الأجهزة المسجلة باسمه وأربعه كتب علمية وما يزيد عن مائتين وخمسين بحثا علميا .
المساعد (2) : أنت بذلك يا سيدى تثبت للعالم كله أنك عبقرية علمية غير مسبوقة وعطاء منقطع النظير .
الراوى : ولا تزال رحلة العطاء مستمرة لا تنتهى وهكذا يثبت زويل أن الانسان يبقى فى طليعة عناصر النجاح والتفوق ويثبت كذلك أن المصرى قادر على إثبات نفسه فى أى مكان وتحت آى ظرف .

والله كلام جامد

مش عارف اقولك ايه يا مان

تحيا مصر ياعم

هو ده الشغل

هو ده الكلام

والله الراجل ده بيقول كلام زي الفل

مصر مصر مصر